بيان الجامعة الصيفية – باب بودير بتازة 2013

$بيان الجامعة الصيفية – باب بودير بتازة 2013 C:\DOCUME~1\ADMINI~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image002$ الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب

الجامعة الوطنية لموظفي التعليم

المكتب الوطني

بيان الجامعة الصيفية – باب بودير بتازة 2013

تحت شعار"شركاء في الإصلاح من أجل منظومة تربوية فاعلة في التنمية "،اجتمعت القيادة الوطنية والجهوية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أيام 30شوال و 1و2 ذي القعدة 1434 الموافق لــ 6 و 7 و8 شتنبر 2013 في إطار فعاليات الدورة العاشرة للجامعة الصيفية لسنة 2013 بباب بودير - تازة- تهييئا واستعدادا وتخطيطا للدخول المدرسي والاجتماعي المقبل.

في كلمته الافتتاحية شدد الأخ عبدالإله الحلوطي الكاتب الوطني على سمة التردي المتواصل في منظومة التربية والتكوين ودعا جميع الفاعلين إلى تحمل المسؤولية واتخاذ المواقف المشرفة للنهوض بالمدرسة الوطنية وتأهيل التلميذ المغربي ليكون في مستوى التحولات التي يعرفها المغرب تشريعيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعا...خصوصا بعد التشريح الذي تضمنه الخطاب الملكي حول الوضع التعليمي والذي جاء متناغما إلى حد كبير مع بيان الجامعة الصيفية للسنة المنصرمة الذي حذر من غياب أفق بيداغوجي ورصد جملة من الاختلالات سواء تلك المرتبطة بالبنيات التحتية أو الاكتظاظ أوالوضعية المهنية والاعتبارية للأسرة التعليمية خصوصا بعد تهميش النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية وعدم إشراكها في العديد من القضايا والانفراد بإصدار عدد من المذكرات و القرارات منها تلك المنظمة للحركات الانتقالية وإعادة الانتشار وتعيين الخريجين الجدد وتدبير الزمن المدرسي وغيرها مما ساهم في تأزيم العلاقة بين الوزارة والنقابات وأشعل فتيل التوترات التي بدت بعض تجلياتها تظهر في عدد من المواقع والجهات.

كما حمل الأخ الكاتب العام مسؤولية فشل المنظومة التعليمية لمختلف الحكومات المتعاقبة داعيا الحكومة الحالية إلى تنزيل ما تعهدت به في تصريحها (الحكومي ) بإشراك فعلي للشركاء وكل من لهم علاقة بالتربية والتعليم. ووضع خطة متوافق حولها لإصلاح المنظومة التربوية عبر آلية المجلس الأعلى للتعليم وتقوم هذه الخطة على برنامجين ، احدهما قريب المدى يرتكز على الجوانب التقنية واللوجيستيكية والموارد البشرية. ويقوم البرنامج الثاني على إعداد تصور واضح للغايات المتوخاة من منظومتنا التربوية والحسم في الخيارات ووضع البرامج والمناهج المحققة للأهداف المسطرة.

وفيما يخص الملف المطلبي للأسرة التعليمية سجل المجتمعون في الملتقى أسفهم لعدم وفاء الوزارة بوعودها فيما يخص إخراج نظام أساسي جديد عادل ومنصف يتجاوز كل الثغرات والتراجعات ،و لعدم جدية الوزارة في تدبير مختلف الملفات فيما سمي بلجن الحوار القطاعي مع ضرورة إعادة النظر في المنهجية المتبعة في علاقتها بالشركاء وإنصاف كل الفئات المتضررة،كما شددوا على ضرورة الإسراع بتنفيذ التزامات الوزارة والحكومة تجاه الأسرة التعليمية (الدرجة الجديدة،التعويض عن العمل بالوسط القروي والمناطق النائية، إصلاح التقاعد، منظومة الأجور، ) و كذا التعاطي بشكل سريع مع باقي الملفات العالقة.

كما تضمن برنامج الجامعة الصيفية إلقاء عدد من العروض والورشات المرتبطة بالمنظومة التعليمية والنظام الأساسي والوضع الاعتباري والمهني والاجتماعي للأسرة التعليمية والملف التعاضدي ناهيك عن لقاءات مرتبطة بأمور تنظيمية، حيث سجلت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ما يلي :

- الدعوة إلى اعتماد سياسة إصلاحية حقيقية للمنظومة التربوية والتكوينية من خلال إشراك النقابات التعليمية في التنزيل وتوفير الاعتمادات المالية و الموارد البشرية الكفيلة بتحقيق مختلف الأهداف المتعلقة بالتعميم والجودة والحد من ظاهرة الاكتظاظ والأقسام المشتركة وتعزيز البنيات التحتية والعناية بالتكوين والتكوين المستمر ورد الاعتبار للمدرسة العمومية.

- تجدد مطالبتها بالكشف عن التقارير التفصيلية لصرف ميزانية البرنامج الاستعجالي أمام الرأي العام وإحالة ومحاسبة كل من ثبت تورطه وفق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

- تسجل رغم المجهودات المبذولة من طرف الوزارة استمرار معاناة المدرسة الوطنية العمومية من اختلالات ومشاكل كــ "الاكتظاظ، وضعف البنيات التحتية، وغياب الأمن، ناهيك عن استمرار ظاهرة الهدر المدرسي...".

- تسجل بكل حسرة وأسف تمادي واستمرار الوزارة في الانفراد بعدد من القرارات التي تهم الأسرة التعليمية دون استشارة الشركاء الاجتماعيين،بل وتهميشهم بشكل بشع وطنيا ومجاليا.

- تجدد رفضها لعدد من بنود المذكرة الإطار الخاصة بالحركات الانتقالية والإدارية ومساطر تعيين الخريجين الجدد وإعادة الانتشار،وتشدد على ضرورة إعادة النظر في المذكرة الإطار لتجاوز كل الثغرات.كما تحذر من مغبة إجراء تنقيلات سرية غير شفافة،والمطالبة بتنظيم حركة انتقالية اجتماعية عادلة وشفافة وفق معايير موضوعية وواضحة.

- تستغرب الجامعة من مركزة عدد من الملفات وإشراف الوزير شخصيا عليها في مخالفة صريحة لبنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين خصوصا باللامركزية واللاتركيز،واعتبار الأمر تراجعا خطيرا في تدبير الموارد البشرية.

- تحمل الوزارة مسؤولية حرمان موظفيها من متابعة الدراسات الجامعية أو اجتياز مختلف المباريات بسبب سحب منح الترخيصات من النيابات والأكاديميات،كما تجدد الجامعة رفضها إصدار مذكرات منظمة بعد توقيع محاضر الخروج مما تسبب في الارتباك وحرمان البعض من حقوقهم(مذكرات الامتحان المهني،التدريس بمدارس البعثات...).

- تؤكد الجامعة رفضها لكل الخروقات التي تعرفها التعاضدية العامة للتربية الوطنية وتستنكر كل التجاوزات التي شهدها الجمع العام الأخير للتعاضدية بمراكش،خصوصا خلال عملية انتخاب الثلث الخارج حيث تم إجبار البعض على التصويت العلني في مخالفة صريحة للقانون،كما تطالب الجهات الوصية بالبث في الطعن المقدم لها حول مخلفات الجمع العام سالف الذكر.كما تحمل الجامعة للسلطات الوصية (المالية والتشغيل) تبعات عدم الإفراج عن الوصل القانوني لتعاضدية الوحدات الاجتماعية للتربية الوطنية.وتجدد بالمناسبة استعدادها لمواجهة مختلف مظاهر الريع والفساد بالتعاضدية بكل الوسائل والسبل النضالية والقانونية. مع مطالبة الحكومة بتحمل كامل مسؤوليتها في دمقرطة كافة التعاضديات ومؤسسات الأعمال الاجتماعية ومحاسبة المتورطين في اختلاس المال العام

- تجدد مطالبتها بإنصاف كل الفئات المتضررة العاملة بالقطاع "المساعدين التقنيين، المرتبين في السلم التاسع، ملحقي الإدارة والاقتصاد والملحقين التربويين،الدكاترة العاملين بالقطاع،المجازون(الترقية وتغيير الإطار)، حاملي الماستر،الطلبة غير الموفقين في سلك التبريز، المبرزون،الأطر الإدارية والتقنية العاملة بالقطاع،مستشارو التوجيه والتخطيط والممونون(خصوصا أفواج 91 إلى 96)،أطر الإدارة التربوية، المتفقدون التربويون، العرضيون سابقا خصوصا فوج 2001،المكلفون بالدروس،العاملون بالمصالح الخارجية والمركزية للوزارة،كما تشدد على أن المدخل الأساس لإنصاف كل الفئات العاملة بالقطاع يتجلى في الإسراع بإخراج نظام أساسي عادل ومنصف.

- تجدد الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التزامها الوقوف إلى جانب المطالب العادلة للأسرة التعليمية والاستمرار في النضال حتى تحقيقها.

- تطالب بمراجعة مذكرة الزمن المدرسي في التعليم الابتدائي ، وعدد ساعات العمل بكل الأسلاك التعليمية.

- تستغرب من التأخر غير المبرر لطي ملف التعويض عن العمل بالوسط القروي والمناطق النائية رغم وعود الوزارة بطي الملف قبل أشهر.

- تجدد مطالبتها وزير التربية الوطنية بنهج حوار جدي حول عدد من الملفات التي سبق أن عرفت تقدما خصوصا ملفات "الأساتذة المبرزين،الدكاترة العاملين بالقطاع،ملحقي الإدارة والاقتصاد والملحقين التربويين،أطر الإدارة التربوية والأطر المشتركة.

- تؤكد رفضها للقرار المنظم لمهام المساعدين التقنيين وتطالب الأخذ بعين الاعتبار بمقترحات النقابات في هذا الصدد.

- تجدد رفضها للتماطل غير المفهوم للوزارة في تسوية ملف حاملي الإجازة والماستر لسنة 2012 فما فوق،وتؤكد موقفها الرافض من الإجهاز على الحق في الترقية وتغيير الإطار.

- تؤكد الجامعة على موقفها السابق من ضرورة طي ملف خريجي السلمين 7 و8 وذلك باعتماد قاعدة 15+6 في الترقية إلى السلم الحادي عشر ومنح سنوات جزافية للمقبلين على التقاعد أخذا بعين الاعتبار الخدمات المقدمة للقطاع من طرف هذه الفئة المظلومة.

- تطالب الجامعة بإعادة النظر في لائحة العطل للموسم الجاري ومراعاة الاعتبارات والخصوصيات في المناسبات الدينية(عيدالأضحى على الخصوص)

- محاربة كل مظاهر الانحلال و الميوعة داخل وفي محيط المؤسسات التعليمية، والتصدي لتنامي ظاهرة الاعتداء التي تطال نساء ورجال التعليم ، ودعوة كل المتدخلين المعنيين إلى الانخراط الجماعي قصد الحفاظ على حرمة المؤسسات والأطر التربوية .

إن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم إذ تستحضر كل المطالب العادلة والمشروعة للأسرة التعليمية فإنها تدعو الوزارة الوصية إلى التعامل الإيجابي والتحلي بروح المسؤولية اتجاه كل القضايا المطروحة،كما تشدد على ضرورة التفعيل الأمثل لنهج الشراكة مع الفرقاء الاجتماعيين بدل اتخاذ القرارات الانفرادية والتي قد تؤدي إلى انعكاسات سلبية على منظومتنا التربوية،كما تؤكد استعدادها لاتخاذ مختلف الأشكال النضالية للحفاظ على المكتسبات وانتزاع المطالب العادلة والمشروعة.

و ما ضاع حق وراءه مطالب

تازة في 9 شتنبر2013

الكاتب العام :عبدالإلاه الحلوطي